تجدهم أوّل الواصلين كلّ صباح إلى فندق “كونكورد”
الدّوحة، قبل انطلاق ورشات دورة تدريب المدرّبين التي نظّمها “مركز الدّوحة لحرية الإعلام” خلال الأسبوع
المنصرم، يتنقلون بين ردهات الفندق وقاعة التدريب
بكلّ حيوية ونشاط، يلتقطون كلّ لحظات الحدث
بالصوت والصورة والكلمة، يوثّقون ويسجّلون
ويستجوبون بأسئلة دقيقة ومعبرة .
http://www.qnakids.com/QNAKidsAr/LittleJournalist/PressJobs/Pages/FJKGNFD.aspx
إنهم إعلاميو المستقبل، إعلاميون ناشئون يغطّون فعاليات أوّل ورشة تدريبية متخصّصة في التربية الإعلامية التي استفاد منها ما يزيد عن 14 مدرّباً من مُختلف التخصّصات، شاركوا على مدى خمسة أيام في تبادل خبراتهم وتجاربهم المتنوّعة، وتخرجوا بعدها مدرِّبين معتمَدين، سيكون لهم دور في إيصال رسالة
الإعلام وأهدافه وتقنياته إلى شرائح واسعة في المجتمع القطري.
* الإعلامي الناشئ الطلاب / أحمد الرواني. موقع “قنا الطفل” التقى بالإعلامي الناشئ “أحمد الرواني” الطالب في الصف الثامن من “مدرسة علي بن أبي طالب المستقلة للبنين”، كان السؤال الأول عن سبب تواجده في هذه الدورة التدريبية حول التربية الإعلامية وما مدى أهمية ذلك بالنسبة له
يقول ” أحمد الرواني” : أضافت لي التربية الإعلامية الكثير من المفاهيم والمعلومات التي كنت أجهلها عن دور الإعلام والصحافة في حياتنا، وبالتالي أصبحت مهتماً جداً بهذا المجال الذي أطمح أنّ يكون ليّ فيه دور كبير في المستقبل.
وقد خضع “أحمد” قبل ذلك لعشرات ورش العمل على مدى سنتين من انخراطه في برنامج التربية الإعلامية ونفذ داخل مدرسته العديد من التغطيات الصحافية التي شملت معارض أو محاضرات أو اجتماعات، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها بتغطية إعلامية خارج مدرسته، ويتعرّف على إعلاميين محترفين مشاركين في الدورة التدريبية على مدى خمسة أيام مغتنماً أجواء الدورة للجلوس إليهم
واستفسارهم عن العديد من الأفكار التي تدور بباله حول هذه المهنة.
هذا ويهوى هذا الإعلامي الناشئ التصوير وآفاقه، ويسعى “أحمد الرواني” لأن يصبح مصوِّراً محترفا يحقّق إنجازات عالمية في هذا المجال، وهو من الآن يعمل على نشر صوره التي يبدعها بعدسته على حسابه
على الأنستغرام والفيس بوك .
أمّا الإعلامية الناشئة الطالبة “عهد مصطفى الشريف”
فهي في الصف الثاني ثانوي من “مدرسة الشحانية
المستقلة للبنات”، لديها تجربة سبعة أشهر من التدريب
في برنامج التربية الإعلامية وهي متخصّصة في إجراء
المقابلات التلفزيونية.
* الإعلامية الناشئة الطالبة / عهد مصطفى الشريف.
وتقول “عهد الشريف” في تصريح لـ” قنا الطفل” أنّها نفذت ما يقرب من ستّ تغطيات صحافية خلال
هذه الفترة الوجيزة من تدريبها، وتؤكد أنّ هذه التدريبات أضافت لها الشيء الكثير، حيث التعمّق في
معرفة الإعلام والنظر إلى الأمور بطرق مختلفة، وإعمال العقل والمنطق في تحليل الأحداث، والوقوف
على أهمية الإعلام في حياة الناس، ودوره في التغيير والتوجيه باعتباره أداة مهمة على كافة المستويات.
* الطالبة / دينا عمر من التربية الإعلامية
والطالب / يوسف محمد عمر
إلى جانب “أحمد” و”عهد”، كان الطالبان” يوسف” و”دينا” من جامعة قطر يعملان بجدّ لمساعدتهما على إنجاز أعمالهما الصحافية بأعلى مستوى من الاحترافية، وتقسيم للعمل وتوزيع للأدوار بشكل جميل،
أنتج تعاوناً وتجاوباً عزّزاً روح الفريق بينهم لإنجاز المهمة على أكمل وجه.
.